-A +A
عبدالعزيز محمد النهاري
** خلال فترة وجيزة من عمر التاريخ، استطاع الأمن في بلادنا أن يحقق إنجازات، تعدت الزمن الافتراضي لمثل تلك الأعمال التي تجعل كل مواطن في هذا الوطن يفخر بكل رجالات الأمن من أبنائنا وإخواننا الساهرين على حمايتنا، وسلامة أرضنا وممتلكاتنا، فكل منا يتحرك ليلا ونهارا كيف يشاء، ويمرح ويفرح مع أصدقائه وأهله وأبنائه، ويمارس حياته دون رعب أو وجل، ثم يأوي إلى منزله لينام قرير العين، بينما رجال أمننا، كل في موقعه، يواصلون الليل بالنهار عملا وسعيا وتضحية، حتى نكون في حرية وأمن وسلام، لا نخشى إلا الله، فهؤلاء الرجال البواسل الأوفياء، قد كفونا القلق والخوف، من أي مجرم دنيء، أو متسلل خبيث، أو إرهابي قميء.. رجال أمننا يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بنا، ممن يعيش على أرضنا، فيضربون بيد من حديد كل من يعمل أو يخطط أو يفكر في تدمير اقتصادنا ومقدراتنا.
فكروا في العمل المضني الذين يقوم به رجال أمننا، حتى يوقعوا بمن يريد الشر بنا، كم سارق قبضوا عليه، وكم قاتل تمكنوا منه، وكم إرهابي أفسدوا عليه مخططه، وكم متسلل إلى أرضنا يهدف الإجرام في ديارنا أعادوه فاشلا من حيث أتى، وكم من سلاح وعتاد يرغب الأعداء لدينهم ووطنهم استخدامه للنيل منا أطبقوا عليه قبل أن يصل إلى أيدي المجرمين، الذين باعوا أنفسهم للضلال والشر والإفساد، هذا إلى جانب مهمة نبيلة أخرى تتمثل في تلك الكميات المهولة من المخدرات، التي ينوي الأعداء بها، القضاء على شبابنا وتدمير بيوتنا وأسرنا.

لقد نجح رجال أمننا في كل تخصصاتهم وعلى تنوع مهامهم نجاحا متواليا يعكس قدرتهم الذكية، وتأهيلهم العالي، وتضحياتهم غير المسبوقة، فما نسمعه ونراه من إنجازات أمنية، وعلى كافة الأصعدة، ومن كل جزء في بلادنا، بدءا من حدودنا وانتهاء بداخل كل مدينة وقرية وهجرة، على امتداد مساحة الوطن، إنجازات لم تكن سهلة المنال، بل هي نتاج جهد، ودراسة، وتحضير، وتخطيط علمي، وميداني دؤوب، يحيط به توفيق الله سبحانه وتعالى لدولتنا التي لا تضمر الشر لأحد كائنا من كان، ويظلله دعم منقطع النظير من قيادتنا التي تدفعها الأمانة إلى صون هذا الوطن ومن يعيش فيه.
يا رجال أمننا جنود وقيادات أنتم فخرنا، فلكم منا كل التقدير، والاحترام، والعرفان لتضحياتكم وأعمالكم النبيلة، فالف قبلة منا على جباهكم الشامخة شموخ الوطن.